ذكرى استقلال المملكة المغربية.. ملحمة خالدة في ذاكرة الأمة

ذكرى استقلال المملكة المغربية: مناسبة للاحتفال والتأمل

في يوم 18 نونبر من كل عام، يحتفل الشعب المغربي بالذكرى الثامنة والستين لاستقلال المملكة المغربية، وهو حدث تاريخي عظيم يجسد انتصار إرادة العرش والشعب المغربي والتحامهما الوثيق للذود عن وحدة الوطن وسيادته ومقدساته.

لقد خضعت المملكة المغربية لحكم أجنبي لمدة 44 عامًا، منذ احتلالها من قبل فرنسا وإسبانيا في عام 1912. خلال هذه الفترة، خاض الشعب المغربي معارك بطولية وانتفاضات شعبية ضد الوجود الأجنبي والتسلط الاستعماري.

كانت ملحمة الكفاح الوطني المغربي ملحمة خالدة في ذاكرة الأمة، مليئة بالمواقف البطولية والتضحيات الجسام. لقد جسدت هذه الملحمة روح الصمود والتحدي والتمسك بالوطن، وأكدت على إرادة الشعب المغربي في الحرية والاستقلال.

ومن أبرز المحطات التاريخية البارزة في مسيرة الكفاح الوطني، زيارة جلالة المغفور له محمد الخامس إلى طنجة يوم 9 أبريل 1947، التي كانت لحظة فارقة في تاريخ المغرب، حيث أكد جلالته خلالها على تشبث المغرب، ملكا وشعبا، بحرية الوطن ووحدته الترابية.

وبعد تلك الزيارة، اشتد تكالب سلطات الحماية على الشعب المغربي، لكن الإرادة القوية للأمة، بتناغم مع العرش، انتصرت شرارة ثورة الملك والشعب يوم 20 غشت 1953، التي أدت إلى نفي جلالة المغفور له محمد الخامس وأسرته الشريفة.

كانت ثورة الملك والشعب لحظة فارقة أخرى في تاريخ المغرب، حيث أثبت فيها الشعب المغربي قدرته على الصمود والتحدّي في وجه المستعمر.

وبعد نفي جلالة المغفور له محمد الخامس، لم يتراجع الشعب المغربي عن مواصلة الكفاح، وواصلت المقاومة الشعبية نضالها ضد المستعمر، حتى تحقق النصر وعاد جلالته إلى أرض الوطن في 16 نونبر 1955.

كانت عودة جلالة المغفور له محمد الخامس إلى أرض الوطن لحظة فرح عارم في نفوس المغاربة، حيث جسدت انتصار إرادة الشعب المغربي في الحرية والاستقلال.

وفي الـ18 من نونبر، أعلن جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وإلى جانبه رفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني، "انتهاء ربقة الاحتلال وبزوغ عهد الحرية والاستقلال".

كانت إعلان استقلال المغرب لحظة فارقة في تاريخ المغرب، حيث دخلت البلاد في مرحلة جديدة من البناء والتنمية.

وتعد ذكرى استقلال المملكة المغربية مناسبة للاحتفال بهذا الحدث التاريخي العظيم، والتجديد للعهد والولاء لجلالة الملك، والمضي قدما على طريق الرقي والازدهار


إرسال تعليق

0 تعليقات