فن التبوريدة في المغرب.. تراث عريق ورمز للوطنية

تعد التبوريدة من الفنون الشعبية التقليدية العريقة في المغرب، والتي تمارس بشكل أساسي في المناطق الريفية والقروية. وهي عبارة عن استعراضات لفرسان يطلقون النار من البنادق التقليدية أثناء ركوبهم الخيول العربية الأصيلة.

تعود أصول التبوريدة إلى العصور القديمة، حيث كانت تستخدم كتدريب عسكري للفرسان في الحروب. ومع مرور الوقت، تحولت إلى فن شعبي يتم ممارسته في المناسبات الدينية والوطنية والاحتفالات الشعبية.

تتكون التبوريدة من فرق من الفرسان تسمى "السربات"، والتي تضم عادةً ما بين 10 إلى 20 فارساً. يرتدي الفرسان الزي التقليدي المغربي، والذي يختلف من منطقة إلى أخرى. وفي الغالب، يتكون الزي من جلباب أبيض وسلهام (برنوس) وسروال أبيض. كما يحمل الفرسان بنادق تقليدية مصنوعة من الخشب والحديد.

تبدأ التبوريدة باصطفاف الفرسان في صف واحد، ثم ينطلقون بسرعة كبيرة في اتجاه الهدف. وعند الوصول إلى الهدف، ينتصب الفرسان ويطلقون النار في نفس الوقت. ويفوز الفريق الذي يطلق النار بدقة أكبر في نفس الوقت.

تعد التبوريدة رمزاً للوطنية المغربية، حيث تعكس روح الفروسية والشجاعة لدى الشعب المغربي. كما أنها تعكس التراث الثقافي المغربي العريق.

أهمية التبوريدة

تحظى التبوريدة بأهمية كبيرة في المغرب، فهي:

  • رمز للوطنية المغربية: تعكس التبوريدة روح الفروسية والشجاعة لدى الشعب المغربي، وهي تعبير عن الانتماء للوطن.
  • تراث ثقافي عريق: تعد التبوريدة من الفنون الشعبية التقليدية العريقة في المغرب، وهي جزء من التراث الثقافي المغربي الذي يجب الحفاظ عليه.
  • نشاط اقتصادي: تساهم التبوريدة في دعم الاقتصاد المحلي، حيث توفر فرص عمل للفرسان وأصحاب الخيول والصناعات التقليدية المرتبطة بالتبوريدة.

جهود الحفاظ على التبوريدة

تبذل الحكومة المغربية جهوداً كبيرة للحفاظ على التبوريدة، حيث قامت بإنشاء الجمعية الملكية المغربية للفروسية التقليدية، والتي تعمل على تنظيم مسابقات التبوريدة وتدريب الفرسان. كما تقوم الحكومة بدعم المهرجانات والاحتفالات التي تتضمن التبوريدة.

مستقبل التبوريدة

يبدو أن مستقبل التبوريدة مشرق، حيث تحظى باهتمام كبير من الشباب المغربي. كما أن الحكومة المغربية ملتزمة بدعم هذا الفن التراثي الغني.

تعد التبوريدة من الفنون الشعبية التقليدية العريقة في المغرب، والتي تعكس روح الفروسية والشجاعة لدى الشعب المغربي. وهي تراث ثقافي عريق يجب الحفاظ عليه.


إرسال تعليق

0 تعليقات