![]() |
المآثر التاريخية في المغرب تصبح أكثر قابلية للزيارة عبر الإنترنت |
في خطوة تهدف إلى تسهيل الوصول إلى التراث التاريخي المغربي وتعزيز السياحة الثقافية، أعلنت وزارة الشباب والثقافة عن إطلاق منصة إلكترونية جديدة لشراء تذاكر الدخول للمآثر التاريخية التابعة لها. هذه المبادرة، التي تأتي في إطار التحول الرقمي الذي تشهده المملكة، تتيح للزوار المحليين والأجانب حجز تذاكرهم بسهولة، مع الحصول على معلومات شاملة حول أهم المعالم الأثرية في المغرب.
منصة متعددة اللغات لتسهيل الوصول إلى التراث المغربي
تتوفر المنصة، التي يمكن الوصول إليها عبر الرابط https://e-services.minculture.gov.ma/ar، بأربع لغات: العربية، الأمازيغية، الفرنسية، والإنجليزية، مما يجعلها في متناول شريحة واسعة من الزوار، سواء كانوا مغاربة أو سياحاً أجانب. هذا التعدد اللغوي يعكس سياسة الانفتاح التي ينتهجها المغرب في مجال السياحة الثقافية، حيث يسعى إلى جعل تراثه التاريخي في متناول أكبر عدد ممكن من الزوار.
معلومات شاملة وخدمات مدمجة لاكتشاف المعالم التاريخية
لا تقتصر المنصة على بيع التذاكر فحسب، بل توفر أيضاً نبذة تاريخية عن كل معلمة، مع تحديد الموقع الجغرافي الدقيق ومعرض صور يبرز جماليتها. هذه الميزات تتيح للزائر التعرف على القيمة الثقافية للموقع قبل زيارته، مما يثري تجربته السياحية. كما أن هذه الخطوة تسهل على الباحثين والمهتمين بالتاريخ الوصول إلى المعلومات الموثوقة حول المآثر المغربية.
دعوة مفتوحة لاكتشاف روائع المغرب التاريخية
تأتي هذه المبادرة كـدعوة مفتوحة لاكتشاف التراث المغربي الزاخر، الذي يجمع بين سحر الطبيعة وعبق التاريخ. فالمغرب يضم عشرات المواقع المصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، مثل صومعة حسان في الرباط، وقصر آيت بن حدو في ورزازات، ومدينة فاس العتيقة. ومن خلال هذه المنصة، تسعى الوزارة إلى تشجيع المغاربة والسياح على استكشاف هذه الكنوز الأثرية التي تروي قصص حضارات عريقة.
تعزيز السياحة الرقمية في المغرب
يأتي إطلاق هذه المنصة في إطار الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، التي تهدف إلى جعل المغرب وجهة رقمية رائدة في مجال السياحة والثقافة. وتتمثل فوائد هذه الخطوة في:
- تسهيل الإجراءات: تقليل الوقت الضائع في طوابير التذاكر، خاصة في المواقع السياحية الكبرى مثل شالة وقصر الباهية.
- إدارة الزحام: توزيع الزوار على فترات زمنية مختلفة عبر نظام الحجوزات المسبقة، مما يحسن جولة الزائر ويحافظ على السلامة الهيكلية للمواقع الأثرية.
- تعزيز الشفافية: تجنب مشاكل التذاكر المزورة أو الأسعار غير الرسمية التي كانت تُفرض على السياح في بعض الأحيان.
- الاندماج مع خدمات أخرى: مثل حجز المرشدين السياحيين أو شراء منتجات تراثية مرتبطة بالموقع.
بإطلاق هذه المنصة، يؤكد المغرب مرة أخرى على مكانته كوجهة سياحية وثقافية رائدة في المنطقة. هذه الخطوة لن تسهل فقط عملية زيارة المآثر التاريخية، بل ستسهم أيضاً في تعزيز الوعي بأهمية التراث الوطني وجعله أكثر قابلية للاستكشاف من قبل الجميع.
لا تقرأ وترحل، يمكنك ترك تعليق جميل